اذا كان لون عيون الابوين اسود، يتم تحديد لون عيون المولود وراثيا من خلال جينات الوالدين، حيث يُورث الطفل لون عينيه بناءً على الجينات المهيمنة أو المتنحية التي يحملها كل من الأب والأم، في الغالب، يكون لون العيون البني أو الأخضر هو الأكثر شيوعا، ومن غير المعتاد أن يكون للوالدين ذوي العيون الزرقاء مولود ذو عيون بنية، مما يشير إلى دور الجينات المهيمنة والمتنحية في تحديد لون العيون.
اذا كان لون عيون الابوين اسود
عند الحديث عن لون العيون، نعلم أن هذا يتأثر بالجينات الوراثية التي يرثها الأبناء من الوالدين، إذا كان الأبوان لديهما عيون سوداء، فإنهما يحملان جينا سائدا (D) للون الأسود وجينًا متنحيا (d) للون البني، هذه الجينات تتداخل لتحديد لون عيون الأبناء، ففي حالة أن الأبناء يرثون الجين السائد (D) من كلا الوالدين، ستكون عيونهم سوداء، ومع ذلك، إذا كان الطفل قد ورث الجين المتنحي (d) من أحد الوالدين والجين السائد (D) من الآخر، يمكن أن تكون عيونه بنية، كما في حالة الابنة في هذا المثال، هذا يعني أن الجينات المتنحية قد تكون حاضرة في العائلة ولكن لم تظهر في بعض الأجيال بسبب تأثير الجينات السائدة، وبالتالي، رغم أن الأبناء يملكون عيونا سوداء، إلا أن وجود الجين المتنحي في الوالدين قد يؤدي إلى ظهور لون عيون مختلف في الأجيال القادمة، كما هو الحال مع الابنة ذات العيون البنية.
ما الذي يحدد لون العيون
تحدد عدة عوامل لون عيون المولود، بدءا من الزيجوت حيث يرث البشر نسختين من كل جين، واحدة من كل والد، يمكن أن تكون الجينات متماثلة (مثل BB) أو مغايرة (مثل bb)، أما لون العين السائد، فالألوان البنية والخضراء هي الألوان السائدة، مما يزيد من احتمالية أن تكون عيون الطفل بهذه الألوان إذا كان كلا الوالدين يمتلكان نفس اللون، في المقابل اللون المتنحي هو الأزرق، مما يجعل من غير المحتمل أن تكون عيون الطفل زرقاء إذا كان الوالدان لديهما عيون بنية، بالإضافة إلى ذلك، يؤثر العامل العرقي أو الجيني على لون العيون، حيث يحدد التركيب الجيني للوالدين لون عيون الطفل، وأخيرا، يتجسد النمط الظاهري في المظهر الفعلي للون العين بناءً على النمط الجيني للوالدين.
متى يتغير عيون المولود
يحدث تغيير في لون عيون الطفل عادة بين 3 و 6 أشهر من عمره، حيث تبدأ القزحية في تراكم الصبغة التي تساعد في تحديد اللون النهائي للعيون، في هذه الفترة، يمكن ملاحظة التغييرات في اللون بشكل أكثر وضوحا، مما يجعل من السهل تحديد لون عيون الطفل بشكل أفضل، ومع ذلك، قد تستمر بعض التغيرات الطفيفة في اللون حتى يبلغ الطفل 3 سنوات، مثل تحول العيون الخضراء تدريجيا، إلا أنه من غير المحتمل أن يتحول اللون البني إلى اللون الأزرق، حيث أن العيون الداكنة عادة ما تبقى مظلمة، ويكون اللون الذي يظهر في البداية غالبا هو الذي يستمر طوال الحياة بالنسبة لمعظم الأطفال.
لون العيون يعتمد على الجينات السائدة والمتنحية، حيث يمكن أن يظهر لون العيون البني في الأجيال التالية رغم أن الوالدين يملكان عيونا سوداء، وذلك بسبب وجود الجين المتنحي.