لماذا للقمر وجه واحد فقط، يُعتقد أن القمر قد تشكل قبل حوالي 4.5 مليار سنة، وتوجد العديد من النظريات حول تشكل القمر، وواحدة من النظريات الرئيسية هي أن القمر قد تشكل نتيجة اصطدام ضخم بين الأرض وكوكب آخر يُعرف باسم “ثيا”، وبعد هذا الاصطدام تم تشكيل القمر من حطام الصخور الناتجة عن الاصطدام، وهناك أيضا نظريات أخرى تشير إلى أن القمر قد تشكل من تجمع غازي أو تجمع للمادة المنجمية، وسواء كانت النظرية الصحيحة هي اصطدام الأرض وثيا أو غير ذلك فإن تشكل القمر كان حدثًا هائلًا ومثيرًا للاهتمام، وإن فهم تشكل القمر يمكن أن يساعدنا في فهم تشكل الكواكب الأخرى وتطور النظام الشمسي بشكل عام.
كيفية تشكل القمر
بعد تشكل القمر تمت دراسة تكوينه بواسطة المركبات الفضائية والبعثات الفضائية المختلفة، وتم اكتشاف أن القمر يتكون بشكل رئيسي من الصخور والمعادن مثل البازلت والفحم الحجري، كما تم اكتشاف بعض الآثار الجيولوجية القديمة على سطح القمر، مما يشير إلى وجود نشاط جيولوجي في الماضي، بالإضافة إلى ذلك يعتبر القمر جزءا هاما في حياة البشر فهو يؤثر في مد وجزر البحار ويعتبر مصدرًا هامًا للإضاءة الليلية، كما أن دراسة القمر تساعدنا في فهم الفضاء الخارجي وقد يكون محط اهتمام للبعثات الفضائية المستقبلية.
لماذا للقمر وجه واحد فقط
الحقيقة هي أن “الجهة الواحدة” للقمر تعود إلى ما يُعرف بالقفل المداري، ويعني ذلك أن القمر يدور حول نفسه في نفس الوقت الذي يدور فيه حول الأرض، وهذا يعني أن الجهة الواحدة للقمر دائمًا مُتجهة نحو الأرض مما يجعلها غير مرئية لنا، ويعود الأمر إلى تأثير المد الشهري فقوة الجاذبية بين الأرض والقمر تؤثر على مياه المحيطات، مما يسبب حدوث المد والجزر، وعلى مر العصور أدى هذا التأثير إلى تباطؤ دوران القمر حتى أصبح يدور بشكل متزامن مع دورانه حول الأرض، وبالتالي فإن الجهة الواحدة للقمر الظاهرة لنا هي النتيجة المباشرة لتأثيرات المد الشهري والتوازن بين قوة الجاذبية بين الأرض والقمر.
تأثير الجاذبية على القمر
تختلف الأرض والقمر في العديد من الطرق ولكن الجواب على سؤالنا يكمن في قوة الجاذبية، حيث تقوم القوة الجاذبية للأرض بتأثير هائل على القمر، مما يؤدي إلى تأثر حركته بطرق محددة، وهذا الأثر الجاذبي يعني أن القمر يعرض دائمًا نفس الجانب للأرض وبالتالي يعرف بـ “الجانب المظلم”.
في النهاية يظل القمر واحدا من أكثر الجسم السماوية إثارة للدهشة والتساؤلات، وعلى الرغم من أن سؤالنا لا يزال يحتفظ ببعض الغموض، فإن العلماء يستمرون في دراسته والبحث عن المزيد من الإجابات.