هل دم النبي طاهر ابن عثيمين، هل سبق وأفتي الشيخ محمد بن العثيمين بطهارة دماء بني أدم أم أفتي بنجاسة دم الانسان؟، فقد قرأ احد الأشخاص المهتمين بنجاسة دم الانسان حسب فهمه ورأيه، ولكن عندما جالس هذا الشخص أحد المشايخ قال بأن الشيخ محمد بن العثيمين من المجاوبين بجواز وطهارة دم الانسان، هنا سوف نقوم بدراسة مقننة عن قول وخبر الشيخ محمد بن العثيمين بهذه المسألة، وهل صرح محمد بن العثيمين بأن الوضوء سوف ينتقض بمجرد خروج الم الوفير والكثير من غير السبيلين ام لا؟، وهل طهر الدم السائغ هي التي بها الخلاف المحض؟ وهل هو طاهر إذا لم يكن للتشهي؟. والله يجزيكم خير الجزاء.
الإجابة عن نجاسة دم الانسان
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ومن والاه والحمد لله حمداً كما ينبغي لجل وجهك يا الله، أما بعد:-
فهنا سوف نقوم بالجواب المختصرة وسوف تتلخص فيما يلي:-
- رجح الشيخ محمد بن العثيمين أن دماء الانسان طاهرة غير الذي يخرج من القبل ولا الدبر أي من أحد السبيلين، وهذا النص الفتاوى التي قالها ولهذا كان القول الراجح أن دم الإنسان الذي لا يخرج من القبل أو الدبر طاهر، لا يجب غسله ولا التنزه منه إلا على سبيل النظافة اه من شرح كتاب الحج من صحيح الامام البخاري.
- وتحدث أيضاً بسرده بفتوى اخري قال فيها: ودم الإنسان طاهر؛ لأن ميتته طاهرة, إلا ما خرج من السبيلين القبل أو الدبر- فإن الحديث دل على أنه نجس؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة يصيبها دم الحيض قال: (اغسلي عنك الدم) . اهــ من لقاء الباب المفتوح .
- وقال أيضاً بفتاوى أخري عن الدم : وأما الدم الخارج من بقية البدن: من الأنف أو من السِّن أو من جرح أو ما أشبه ذلك، فإنه لا ينقض الوضوء قل أو كثر، هذا هو القول الراجح أنه لا ينقض الوضوء شيء خارج من غير السبيلين من البدن سواء من الأنف أو من السن أو من غيره، وسواء كان قليلاً أو كثيراً، لأنه لا دليل على انتقاض الوضوء به، والأصل بقاء الطهارة حتى يقوم دليل على انتقاضها. اهــ من مجموع فتاواه .
من هنا نقول أن دم النبي طاهر لأنه ما دام أن دماء العوام من الناس غير طاهرة، فمن باب أولى أن يكون دم النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم طاهراً بكل جزم.