أين يوجد المسجد الأقصى الحقيقي، المسجد الاقصى واحد من المساجد الثلاثة التي تشد الرحال إليها تبعا لما ذكره الرسول الكريم في الحديث النبوي الشريف، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد صلوات الله عليه، حيث انه اسري ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى بواسطة الوحي جبريل، كما وانه يقع في البلدة القديمة بالقدس داخل دولة فلسطين، بالغا من الاهمية مستوى عال ناجما عن محاولة بعض الدول الاستيلاء عليه والانتفاع منه، ومن خلال موقع علاقات سيتم الاطلاع على أين يوجد المسجد الأقصى الحقيقي.
هل صحيح ان المسجد الاقصى ليس في فلسطين
بالنسبة لاطار الشرع فان المسجد الاقصى لم يطلق سوى على مسجد إيلياء والمعروف ببيت المقدس وكان هذا باتفاق اهل العلم والمسلمين كافة، فمن أقبل وأخرج من فمه ان المسجد المتواجد في فلسطين ليس الاقصى وانه متواجد ما بين مكة والطائف وهما المسجدان المطلق عليهما اسم الادنى والاقصى فقد ضل سواء السبيل، وليس هذا الحد وحسب بل انه افترى على الله والرسول الكريم صلوات الله عليه كذبا، اخذا إثما كبيرا في الدنيا وعذابا في الاخرة لما خالفه من الكتاب والسنة النبوية الشريفة.
لماذا لم يصل عمر بن الخطاب في المسجد الأقصى
وخلال تواجد الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه في القدس الشريف اقترب من كنيسة القيامة لأجل تفقدها، ولكنها رفض ان يصلي بداخلها فابتعد رمية حجر منها وفرش عباءته بالكامل على الارض وصلى عليها، ليأتي المسلمون من بعده لبناء مسجد على تلك النقطة مسمى على اسمه وهو مسجد عمر، ولكنه في تلك اللحظة لم يفكر إطلاقا هو وجنوده بالصلاة داخل اسوار القدس تحديدا في المسجد الأقصى، ولم يكن هناك اي سبب اخر عدم الصلاة فيه وكل ما تم إخراجه من اقوال فما هي الى اشاعات كاذبة وتحريفات فقط.
هل المسجد الاقصى كان موجود قبل الاسلام
اعتمادا لقول المؤرخين فان المسجد الأقصى قد بني قبل الميلاد بحوالي ألفي سنة، أي أنه كان متواجد على ارض فلسطين الطاهرة منذ زمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومن الجدير بالذكر انه ثاني مسجد وضع على الأرض بعد الحرام، وكان الدليل القطعي على هذا هو ما رواه البخاري عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: “المسجد الحرام”، قال: قلت ثم أي؟ قال: “المسجد الأقصى”، قلت: كم كان بينهما؟ قال: “أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة فصل، والأرض لك مسجد”.
من هو الشخص الذي سمي المسجد الاقصى بهذا الاسم
ان المقصود بكلمة الاقصى هنا هي الأبعد ومن هنا أتت التسمية ففي حادثة الإسراء والمعراج عرج الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى اي انه أبعد المساجد الثلاثة التي تشد الرحال إليهم فهو بعيدا ايضا عن كلا من مكة والمدينة المنورة، اما عن اسمه القديم فهو بيت المقدس المتعارف عليه حيث ما زال الكثير من المسلمين أخذوا هذا الاسم على ألسنتهم، اما عن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فقد كان اسم المسجد الأقصى هو المذكور فيهما.
كم عدد ابواب المسجد الاقصى المبارك
تميز المسجد الاقصى عن غير من المساجد بالكثير من المزايا الجمالية منها أبوابه المتعددة والتي بلغ عددها قرابة الخمسة عشر بابا، لكل واحد منهما اسما خاصا به، وبالرغم من هذا التعدد إلا ان البعض من أبوابه مغلقة منذ عدد من السنوات والبالغ عددها خمسة، وعليه فان المستخدمة والمفتوحة هي عشرة وكان السبب خلف هذا أسباب عدة منها سياسية، والواقعة غالبيتها في الجهة الشمالية والغربية من المسجد، ومن أبرزها باب العمود وباب المشارقة وباب الاسباط وباب الثلاثي وباب السلسلة وغيرها.
المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والمسجد العظيم الذي تشد إليه الرحال من قبل كافة المسلمين، أجر الصلاة فيه عند الله جل علاه عظيم مضاعف عن المساجد الاخرى، اضافة الى مكانته التاريخية والاثرية والدينية التي لعبت دورا كبيرا ازدهار الدولة.